أدعية - يعمل تلقائيا

لقد ورد في فصل الدعاء وأهميته آيات كريمة وأحاديث نبوية كثيرة، با فيها من فضائل عظيمة التي دلَّ عليها الكتاب والسنة:
شأنه عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين .وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء.

ولعل هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ عليه، حيث يقول ربنا ـعز وجلـ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ).
فالدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله ـعز وجلـ: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
وهو دليلٌ على الإيمان بالله، والإقرار له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات؛ فدعاءُ الإنسان لربه متضمنٌ إيمانهَ بوجوده، وأنه غنيٌّ، سميعٌ بصيرٌ، رحيمٌ، قادرٌ، جوادٌ، مستحقٌ للعبادة دون من سواه